أغسطس 31, 2023
مع النمو المتسارع للتجارة الإلكترونية طوال العقد الماضي، ظهرت العديد من العلامات التجارية الناجحة التي انطلقت في بدايتها كمتجر إلكتروني بسيط ثم تحوّلت إلى براندات مليارية خلال وقت قياسي! لانها علي دراية بـ طرق جذب العملاء.
لتكون قصة نجاح ملهمة لكل تاجر يود ان يتخذ الخطوة الأولى نحو صنع علامة تجارية يحبّها ويتذكرها العملاء، وبالتأكيد تحقق له الأرباح التي يتطلع لها كذلك، لكن كما جرت العادة، يصاحب النمو السريع للتجارة الإلكترونية تحديات وعقبات جديدة، قد تقف كالسّد المنيع بين التاجر وحلمه، مما يسبب الإحباط للعديد من التجّار وسرعان ما يفقدون شغفهم ويتخلون خططهم
أكبر عقبة خلقتها التجارة الإلكترونية للتاجر الحديث هي مغادرة العملاء للمتجر دون إكمال عملية الشراء، وبالتالي تتراكم الطلبات الغير مكتملة في المتجر، وهذا ما يسمّى في عالم التجارة الإلكترونية بـ: السلّة المتروكة!
لجعل متجرك الإلكتروني يلفت انتباه العملاء ويحقق نجاحاً في سوق التجارة الإلكترونية، يجب اعتماد استراتيجيات فعّالة لجذب العملاء. أحد الطرق الرئيسية لتحقيق ذلك هو تقديم تجربة تسوق متميزة وملهمة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تصميم واجهة مستخدم سهلة الاستخدام وجاذبة، مع توفير معلومات واضحة حول المنتجات وسياسات الشراء.
علاوة على ذلك، يمكن استخدام استراتيجيات التسويق الرقمي لزيادة رؤية المتجر وجذب زوار جدد. يشمل ذلك الاستثمار في حملات الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، مع التركيز على الكلمات الرئيسية المتعلقة بمنتجاتك.
كما يمكن تحسين جاذبية المتجر عبر تقديم عروض وتخفيضات خاصة، وتوفير خدمة عملاء استثنائية لضمان رضا الزبائن. تشجيع مشاركة العملاء وجمع التقييمات والمراجعات يعزز الثقة في المتجر ويشكل عاملًا إيجابيًا في جذب المزيد من العملاء.
في النهاية، يجب أن يكون المتجر الإلكتروني متجاوباً ومتوافقاً مع مختلف الأجهزة لضمان تجربة متسقة لجميع الزوار. باعتماد هذه الطرق وتركيز الجهود على تحسين جودة الخدمة، يمكن تعزيز جاذبية المتجر وتحقيق نمو مستدام في عدد العملاء والمبيعات.
للسلّات المتروكة أسباب عديدة، لكن سنشارك أكبر ٣ أسباب تجعل العميل يغادر المتجر دون الشراء، مما يراكم السلّات المتروكة في متجرك، وكذلك طريقة تجنّب هذه الأسباب خلال رحلة عميلك وتحويلها إلى نقاط قوة لك
نبدأ بالسبب الأول:
تعتبر رسوم الشحن المرتفعة او الغير متوقعة بمثابة السبب الأول لترك السلّة في المتاجر الإلكترونية حول العالم، حيث ينظر لها العميل كتكلفة إضافية لا ينبغي عليه تحمّلها، مما ينتج عنه مغادرة المتجر او التوجّه لمتاجر منافِسه!
هامش الربح لبعض المتاجر قد لايسمح لمعظمها بتحمّل تكاليف الشحن، بالتالي يعلق التاجر في صراع بين رفع الأسعار لزيادة هامش الربح وبالتالي خصم تكلفة الشحن منه، او بتحميل العميل كامل التكلفة وبالتالي زيادة معدّل السلّات المتروكة؛ خيارين أحلاهما مُر، وبالتأكيد هذه ليست مشكلة التاجر حتى يتحمل عواقبها!
لذلك إبتكر التجّار حلًّا عبقرياً لهذه المعضلة، وهو عن طريق تقديم عرض (او بكج) يتضمّن عدة منتجات سويًّا، وتعتبر هذه الطريقة فعّالة لسببين:
يمكن لتجّار زد إنشاء حزمة تسويقية او تخفيض تلقائي على رسوم الشحن عند الشراء بمبلغ معين من خلال لوحة تحكّم المتجر دون الحاجة لربط أدوات خارجية
صحيح ان السبب الأول لمغادرة المتجر هو تكاليف الشحن الإضافية، لكن السبب الثاني لا يتعلّق بالسعر او الرسوم الإضافية، بل في رحلة شراء العميل نفسها ، وتحديداً عدد الخطوات المطلوبة والوقت المطلوب لإنهاء الطلب!
تخيّل معي انك توّجهت لأحد المولات ودخلت للتّسوق من متجر معيّن، وبعد إختيارك للمنتجات وتحديد القياسات وخلافه، توجّهت للكاشير حتى تدفع وتنهي عملية الشراء، لكنّك تفاجأت بطابور طويل من العملاء الذين ينتظرون دورهم، ستكون حينها بين معضلتين، الأولى هي انّك تنتظر دورك لدقائق طويلة، والمعضلة الثانية هي انّك تترك أغراضك وتغادر المتجر ببساطة!
في التجارة الإلكترونية، عدد خطوات الشراء التي يمر بها العميل، يشبه تماماً طابور الإنتظار في المتاجر التقليدية، ففي كل مرة يحاول العميل إتمام عملية الدفع، يتفاجئ بسيل من المعلومات المطلوبة والخطوات الغير لازمة، فيصبح ترك السلة خياراً أسهل بكثير من تعبئة كل البيانات المطلوبة حتى يشتري المنتج!
يمكن تفادي الوقوع في هذا الخطأ عبر تقليل الخطوات والجهد على العميل، من بداية دخوله إلى متجرك وحتى صفحة الدفع، ولتقليل الخطوات، هناك طريقتين:
كل ما نقوم به كبشر خلال حياتنا يكون بسبب دافعين فقط: التخلص من الألم، أو الحصول على المتعة، وإذا وضعنا هذين الدافعين أمام بعضهم، سيتفوق التخلص من الألم دائماً!
ينعكس هذا الشيء بطبيعة الحال على سلوك العميل أثناء تسوّقه من متجرك، فإذا قدمت له عرض ذو قيمة عالية وسعر رائع، سيكون الدافع للشراء هو (الحصول على المتعة فقط)، بالتالي قد يماطل العملاء في إتخاذ قرارهم ويؤجلون الشراء، لأنه ببساطة لا يوجد يخسرونه!
لكي يكون عرضك التسويقية يعطي العميل شعور (المتعة) بالشراء منك، فيجب في نفس الوقت ان يكون عدم الشراء منك الآن (مؤلم)، وذلك عبر طريقتين:
أيًّا كانت الطريقة التي تختارها، ستلاحظ تحسّن واضح في معدّل التحويل داخل متجرك، لأنك سخّرت كل الدافعين لمصلحتك، حيث الحصول على العرض يعطي عميلك المتعة، ووضع حد لهذا العرض يجعل تفويته مؤلم.
لا يمكننا توقّع كل الأسباب التي تؤدي إلى مغادرة العميل للمتجر دون إنهاء الطلب، لكن بفضل ما تخبرنا به الإحصائيات، نستطيع تقليص فرص حدوث ذلك عبر تجنّب الأسباب التي ذكرناها وهي: رسوم الشحن الإضافية، وعدد خطوات الشراء الزائد، وعدم وجود محفّز كافي للعميل حتى يشتري الآن
تطبيق النصائح المذكورة في هذا المقال سيجنّبك أبرز ٣ أسباب للسلّات المتروكة، لكن حتّى عند تطبيقها قد تجد ان متجرك لا يزال فيه العديد من الطلبات الغير مكتملة، وهذا قد يكون لأسباب خارجية متعلقة بالعميل نفسه، مثل إغلاق صفحة المتجر بالخطأ او حدوث مشكلة في إتصال الإنترنت او التشتت، وغيرها من الأسباب
يمكن حل هذه المشكلة ببساطة عبر إرسال رسائل تذكيرية للعملاء تتضمن رابط يوجههم مباشرة للمتجر
لذلك طوّرنا خاصية السلّات المتروكة داخل زد، حتى تمكّنك من تقليل الطلبات الغير مكتملة عبر إرسال رسائل تذكيرية مؤتمتة للعميل، لتذكيره وتشجيعه على إتمام عملية الشراء، بالتالي تحوّل السلّات المتروكة إلى طلبات مكتملة!
إذا كنت تمتلك متجر في زد، جهّزنا لك شرح تفاعلي خطوة بخطوة يساعدك على تفعيل الخاصية خلال دقائق، إضغط هنا للبدء بخطوات التفعيل.
اقرا ايضا: تحسين استراتيجيات التجارة الإلكترونية بالتسويق بالعمولة، دليلك الشامل خطوة بخطوة
unfold_more
أحدث المقالات unfold_more
التصنيفات unfold_more
نوفر خدماتك متكاملة لنمو تجارتك: الربط مع شركات الشحن، تفعيل بوابات الدفع الإلكترونية، الربط مع التطبيقات لأتمتة المهام من لوحة تحكم واحدة. زد مجتمع متكامل لتبادل الخبرات ونصائح التجار بمختلف قطاعات التجارة الإلكترونية.
اترك تعليقاً